7.7.08


سؤال سؤال ................. ياترى له جواب ؟؟؟

دائما هناك أسئلة و الكثير من الأسئلة تدخل عقلي أو بمعنى أكثر وضوحا تخرج هذه الأسئلة من عقلي هذا الذي يولد بإستمرار أسئلة التي تتسم في غالب ظهورها إما صعبة فيكون تركيب السؤال فيها يبدو غير منطقيا ، أو سهلة جدا يبدو أنه من الغباء طرحها و ذلك لسهولتها المفرطة و التي توهمني في البداية بسهولة حلها ، و لكن في الحالتين أشعر في مشوار البحث عن الأجوبة و كأني أسير في دروب تملئها المتاهات و هذه المتاهات أيضا أتوهم عند أول متاهة إنه أخيرا قد وجدت ضالتي المنشودة ، وبعد ذلك أجد نشوة في كوني قد وجدت الإجابة، ثم أقف لفتره كمن لا يرى شيئا سواء في النور الساطع أو فى الظلام الدامس ثم أخرج من هذه الحالة و هناك شيئا ما يدفعني و بشدة إلي إعادة النظر ليس في السؤال فقط بل ايضا في الإجابة التي كنت قد رضيت عنها في البداية . هذه النظرة كنظرة الذي يحاول فك شفرة رقمية فيقرأها يمينا و يسارا محاولا وضع تفسيرات، لكن في النهاية تظل شفرة وتظل التفسيرات هي الهالة التي تحيط بها .
لكن هذا ليس معناه أنني لا أضع إجابة لأسئلتي هذه ،بل أضع لها إجابة و تظل هذه الأسئلة في ذهني و و كأنها ليس لها إجابة .
أتساءل حول كيفية تولد الأسئلة و كيفية موتها ، تتولد من أب و أم بالطبع لأن هذا سر الحياة بأسرها أن كل شيء حي فيها يتولد من الإختلاف و بالطبع الذكر و الانثي يختلفا تمام الإختلاف ليس فسيولوجيا فقط وإنما من ناحية الذات الآمرة و هويتها ، و بالطبع الإختلاف لا يعني مطلقا الأفضلية ........
نرجع إلى أب و أم السؤال أري الأب هو الواقع و الأم هي سجيتي (عقلي)، الواقع يصنع الخيوط والعقل ينسجها كما ان النسيج المعرفي بالواقع يساهم فيه الواقع و العقل لكن العقل وحده هو الذي يستطيع أن ينسج السؤال وهو الذي يحاول إيجاد إجابه له لذا نري الواقع واحد و العقول متعددة ، وعندما ينسج العقل سؤاله بالطبع هو الذي ينسج إجابته .
نسج العقل للسؤال كأنما يحفر وجودا أو يرى لونا من الوان الوجود ، ولأنه ليس الخالق فيحفر و لا يوجد ينظر للسؤال و لا يحق له القول بأنه إمتلك الإجابة الفعلية له . لذا أشعر عندما أطرح أي سؤال على ذاتي و كأنني ابدع كيانات جديدة لا يراها احد غيري من البشر............
هل تروا معي جمال طرح السؤال ، وغموض مصيره ودروب إجاباته المشوقة المحبطة في نفس الوقت
للسؤال بقية.................................

2 Comments:

كريم الصياد said...

جميل المقال يا جهاد

رشا ماهر البدري said...

كأني أسير في دروب تملئها المتاهات و هذه المتاهات أيضا أتوهم عند أول متاهة إنه أخيرا قد وجدت ضالتي المنشودة....

رائع جدًا