17.9.08
تُسيرها الرياح فتَزِيد من سرعتها... تتمدد في هَروَلةٍ مهولة...ثم تصطدم بالصخر القابع في الوسط ...تنجزر وتنحسر للوراء... فتأتي الرياح مرة أخرى لتفعل فعلتها...والصخر مازال قابعًا في الوسط ...
وفي طيات هذا الصخب المدوي... في شدة الألم، تترعرع "مَوجَة" لازمة حاسمة، تدفع من الوراء؛ لتزيد من القوة، لزحزحة الصخر أو اختراقه، كي تستمر للأمام...
لكن تخذِلُها قواها الدافعة...فتتأنَّى وتَنتَبِه...تتأمل وتفكر؛ لتحاول رفع الغموض والالتباس..
فيتراءى لها الحُلم من الواقع...تشحذ قواها، فتجمع اللآلئ والزَّبَرجد والزُّمُرد والياقوت... تنصَرِم نحو ذلك الصخر المسجور، ترتطم فتخترق، تاركة سبيلاً لبصيص من النور... تَعبُر فرِحَة، متألمة لوعورة الارتطام، وكثرة الجهد والفقدان...لكن حينما تنظر خلفها، تعي أنها أضحت في حالة ازدهار... فترتسم ضحكةٌ فرحة، متفائلة بأن هذا المكان وذاك الزمان لن يضنوا بمن يرفعون الالتباس، يفكرون بحزم ويعملون بعزم، ولا ينفكّون حتى ينالون ما يقصدون..
1 Comment:
مغر هو ذلك التمدد المهرول... له تلك النشوة في الثورة، له تلك الروح التي لا تخشى اللحظة القادمة
أذكى بكثير، بمقدار ما هو أصعب، كونه تمدد متأمل، مفكر؛ فلطالما كانت المسؤلية هي الوجه الاخر لذلك التأمل المتفكر.
انشرحت لكلماتك.. مد الله تمددك بالنفس الطويل.
Post a Comment